البرادعي والاحزاب

" التجمع " يوزع ورقة داخلية علي أعضائه .. توجه للبرادعي انتقادًا عنيفًا

ترشيح كل من يريد لرئاسة الجمهورية فكرة غير ديمقراطية لا تسمح بانتخابات حقيقة

حصلت " روزاليوسف " علي نص وثيقة يوزعها حزب " التجمع " داخليا علي أعضائه فقط، تحت عنوان : " نحن والدكتور البرادعي " يوضح فيها الحزب موقفه من د . محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحديث حول ترشحه لإنتخابات رئاسة الجمهورية بشكل مباشر وبصراحة علي خلاف الأحزاب الأخري .

تقول الوثيقة بأن فكرة ترشيح " كل من يريد " لرئاسة الجمهورية هي فكرة خيالية بل " غير ديمقراطية " لأن ترشيح مليون شخص لمقعد واحد لن يسمح بانتخابات حقيقية ولا باختيار حقيقي .

واعتبرت الوثيقة محاولة البرادعي محاولة تجميعية خالية من النظر إلي الفوارق الجسيمة في المواقف والرؤي وسجلت ملاحظة مهمة حول أن كلمة " التغيير " فضفاضة فقد تعني التغيير للأفضل أو للأسوأ، فماذا نريد نحن بالفعل؟ !.. وعلي أي تغيير نتفق؟ !

وانتقدت الورقة دعوات البرادعي بأنه يلتقي بالناس كونهم مصريين وليسوا حزبيين وقالت :


أنه يريدنا أن نتخلي عن حزبنا وبرنامجنا وتاريخنا ومستقبلنا، وهذا أمر مرفوض بل ينبئ بموقف لا يخدم التعددية ولا الديمقراطية، ثم فاجأ البرادعي الجميع بمعارضة الدستور بإعلانه الموافقة علي قيام حزب سياسي علي أساس ديني، وهو تصريح شديد الخطورة، بل يوحي حسب الوثيقة بأن البرادعي إذ يهدف إلي تجميع مؤيدين له مستعد أن يأتي بالدستور علي مقاس غير مقاس الحرص علي حماية المستقبل المصري، فحزب علي أساس ديني لن يكون حزبًا واحدًا وإنما عديد من الأحزاب الإسلامية والمسيحية، وتتحول الساحة الحزبية المصرية إلي غابة صراعات دينية لا علاقة لها بالديمقراطية .

و أضافت : المثير للاهتمام أن البرادعي تحاشي الإعلان عن مواقفه من قضايا محورية للوطن مثل سياسات توزيع الدخل القومي ومكافحة الفقر ومجانية التعليم والعلاج الصحي وحقوق الأقباط والمرأة والفساد، وغيرها من القضايا التي تشكل الاهتمام الحقيقي للجماهير والمصالح الأساسية للوطن، وربما كان هدفه تجمع كل القوي تحت لواء غامض يجري تفسيره بأشكال متناقضة دون توضيح تغيير نحو ماذا؟