خبراء التغذية يقدمون وجبات رخيصة وصحية
سياسة تجويع الشعب المصري برفع الحكومة لأسعار كافة السلع الغذائية، خاصة البروتين الحيواني بكافة أشكاله من لحوم حمراء وبيضاء وأسماك وذلك بتركها السوق بدون رقابة والمواطنون تحت رحمة ألاعيب التجار وأباطرة محتكري السلع والأسعار، في نفس الوقت الذي يتراجع فيه معدل الدخل، ويزداد معدل الفقر.. كل هذه الأمور تجعل هناك ضرورة ليس فقط الكلام عن مقاطعة تلك السلع التي وصلت الي حد الجنون في الاسعار وأولها اللحوم الحمراء التي تعدي سعر الكيلو منها الـ 70 جنيهاً وإنما للبحث عن بدائل رخيصة لإنقاذ الجياع من ارتفاع الاسعار ومن أباطرة اللحوم وغيرها من السلع الفاسدة والضارة بالصحة، بحجة »أنها رخيصة السعر«. والسؤال: ماذا يأكل المصريون؟.. وما البدائل الرخيصة للحوم بأنواعها؟! البحث عن أغذية رخيصة وبديلة لتغلب المواطنين علي غول ارتفاع الأسعار ربما يدفعنا للكلام عن طريقة قديمة، كانت تتبعها فئات كبيرة في عموم القري وبعض المدن الكبري، خاصة الأحياء الفقيرة منها التشارك في الذبائح التي يشترونها من المربي مباشرة، فضلاً عن الاعتماد علي وجبات متنوعة وأسعارها في متناول الجميع. أيضاً كان علماء في دول عديدة، اتبعوا طرقا بديلة، لغذاء آمن ورخيص عندما شكلت 3 منظمات عالمية تحالف المحاصيل العالمية، بهدف توفير كميات كبيرة من الاغذية الرخيصة لإنقاذ جياع العالم وكذلك الذين يعانون من سوء التغذية، مثل: صنع مزيج غني بالغذاء يعتمد علي زبدة الفول السوداني الذي تقدم لأطفال في مالاوي في جنوب الصحراء الأفريقية، مما أدي إلي شفاء كثير من الحالات المرضية بين الاطفال، كما يتم تقديم خليط من الفول السوداني والحليب والزيت النباتي والسكر والفيتامنيات والمصادر المعدنية للأزواج لإطعام أطفالهم الذين يعانون سوء التغذية في المنازل، دون الحاجة للذهاب الي المستشفيات. كما أنفق مركز دانفورت بالولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1999 نحو 20 مليون دولار في محاولاته لتحسين المستوي الغذائي لنبات الكافا، ذاك الغذاء الأفريقي الرئيسي الذي يحتوي علي جذور غنية بالمواد الغذائية، أضيف إليه مواد أخري لتفيد المحتوي الغذائي لهذا النبات الفقير أساسا بالبروتين والكارونين، وهناك أيضاً نهج لتحسين نوعية الأطعمة في الدول النامية من خلال استخدام التكنولوجيا الحيوية. بدائل نباتية تأتي أهمية البحث عن تلك البدائل ليس لرخص سعرها فقط، خاصة ما يتعلق باستبدال البروتين الحيواني بالنباتي، وإنما لتجنب الكثير من الامراض وأخطرها المرارة، حيث يعاني كثيرون من الحصوات المرارية نتيجة ترسب الكوليسترول والأملاح، من الصفراء حيث تلعب الصفراء دوراً مهماً في امتصاص الدهون من الجهاز الهضمي لأنها تجعل الدهن قابل للذوبان ولذلك فالنباتيون أقل عرضه للحصوات من آكلي البروتين الحيواني كاللحوم. ولذلك ينصح الأطباء باستبدال كمية من البروتين الحيواني بالبروتين النباتي مثل: العدس والفول والبقوليات بشرط الإكثار من الخضراوات والفاكهة، خاصة الانواع المحتوية علي مادة »الساليسيلات« وهي مادة مقاومة للفطريات مثل التفاح والأناناس والبنجر والمشمش والخوخ. اللحوم.. ضارة الأبحاث العلمية أكدت تعرض غير النباتيين لأمراض الأمعاء الغليظة والقولون وامراض تصلب الشرايين وما يصاحبها من تأثير علي القلب والدورة الدموية أكثر من النباتيين الذين يخلو طعامهم من أي بروتين حيواني، فاللحوم الحمراء وما تنتجه عملية تمثيلها من حامض البوليك، الذي يترسب في الكلي بسبب العديد من المشاكل وأخطرها مرض النقرس، ولذلك فانخفاض نسب تناول اللحوم الحمراء يقلل من هذه المخاطر بنسب تصل إلي الخمس لكل من يتناول اللحوم الحمراء مرتين شهرياً فيقل الضغط علي الكبد. المقاطعة الدكتور أحمد خورشيد مستشار تكنولوجيا الأغذية ورئيس معهد تكنولوجيا الأغذية الأسبق بمركز البحوث الزراعية أكد: المقاطعة والبدائل الرخيصة سلاحان لابد من إشهارهما في ذات الوقت، لمواجهة ارتفاع الاسعار وجشع التجار والمنتجين بشرط أن يتوفر للمجتمع بجميع فئاته الوعي الغذائي والصحي والثقافي، بقيم وفوائد كافة الأغذية وكيفية الوصول بالبديل الغذائي إلي مرحلة الكمال التكويني والعنصري الضروري لكافة عمليات التمثيل الغذائي. وقال: السوق ملئ بالبدائل الرخيصة واللحوم الحمراء خاصة، منها: الأسماك، فهناك السردين وسمك المبروك وجميعها غنية جداً بمحتواها من البروتين الحيواني، وذات سعر منخفض، وهناك أنواع من اللحوم تناسب الفئات الفقيرة فاللحم صغير السن يختلف سعره عن كبير السن وهذا الأخير بدوره يمكن مع رخص سعره تحويله الي لحم صغير السن بإضافة ثمرة الباباز عليه أثناء الطهي، وهناك أيضاً محصول فول الصويا الذي نجح معهد تكنولوجيا الأغذية في صنع العديد من المنتجات والخلطات كبديل جيد وغني بالبروتين الحيواني. وهناك وجبة بسيطة غير مكلفة هي بمثابة تناولها لكيلو من الكباب تتمثل في قطعة أو قطعتين من الجبن القريش يوضع عليها زيت وقطع طماطم مع رغيف عيش بلدي، وهي وجبة رخيصة ومفيدة جداً، فالطماطم تحتوي علي مواد مشجعة للجهاز المناعي والعيش وما يحتويه من ردة وفيتامينات ومعادن تجعله مصدرا جيدا للطاقة. وأضاف: الغذاء الصحي لا يعني التوقف عما نأكله والسعي وراء أغذية غالية الثمن إنما الغذاء الصحي هو في التنويع والاستفادة بقدر الامكان من مكونان الغذاء وأن الاساس هو تناول طعام كاف من النشويات والألياف وقليل من الدهن والسكر والملح، عندئذ يصبح الغذاء صحياً بنسبة 100٪. لحمة الفقراء الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث أكد: الأطعمة النباتية أفضل مقارنة بالحيوانية وما يؤخذ علي النباتية بشأن نقص الأحماض الأمينية فيها يمكن تعويضها بتقديم سلاطة الزبادي، أو سلاطة الطحينة المأخوذة من السمسم، لاحتوائها علي الأحماض الأمينية التي تنقص في البقول النباتية وبذلك تقارب الاطعمة النباتية اللحوم والأسماك. وأضاف: يمكن تناول البدائل مثل اللوبيا والحمص والترمس والفول والفاصوليا البيضاء.. وهذه الأصناف تغني عن تناول اللحوم والاسماك كما يمكن الإقلال من تناول كميات اللحوم المستخدمة بتناول الفول، والمعروف بلحمة الغلابة في صورة بصارة أو طعمية وقد يضاف اليها القليل من اللحم، كذلك أطباق الفول بالطماطم والزيت والليمون، وكذلك الكشري وما يحتويه من مكرونة وأرز وعدس وحمص وبصل ويفضل تقديمه مع بيضة مسلوقة لكل فرد، وبذلك ترتفع القيمة الغذائية وتصبح الوجبة أقرب للحمة، نفس الشيء مع الفاصوليا واللوبيا والحمص وهي تحتوي علي البروتين النباتي وبذلك نعوض عدم تناول اللحوم أو تناول كوب من اللبن في وجبة الإفطار. كما يمكن استمتاع كل أسرة بمذاق اللحم وفوائده الغذائية وبتكلفة أقل إذا ما خلط اللحم بمصادر أخري تزيد من فائدته الغذائية ايضاً، وذلك بإضافة فول الصويا أو الفود العادي أو الأرز أو الحمص أو الفاصوليا البيضاء، بعد طحنها وإضافة كل ما يلزم لعمل الكفتة من البصل والبقدونس أو الشبت ويتم تشكيلها في شكل أقراص من الكفتة. طبق الكشري يمكننا الحياة بدون تناول البروتين الحيواني علي الاطلاق بشرط استبداله بالبروتين النباتي حقيقة علمية أكد الدكتور حسن حسونة استاذ التغذية العلاجية بقسم التغذية بالمركز القومي للبحوث أنها عبارة عن طبق الكشري أو طبق السبانخ المضاف اليه الحمص وهو من أفضل بدائل البروتين الحيواني وكذلك البصارة والفاصوليا واللوبيا والجبنة البيضاء والقريش والفول الأخضر. والاختلاف بين اللحوم الحمراء أو البروتين الحيواني والنباتي عموماً في أن الأول يحتوي علي جميع الأحماض الأمينية الأساسية واللازمة لبناء الجسم، خاصة طوال مراحل الصبا والشباب وهي أحماص لا يكونها الجسم إلا من مصدر خارجي فمثلاً في هذا البروتين الحيواني ولا يحتويه البروتين النباتي، ولذلك يفضل أن يخلط جزء من الحيواني مع النباتي، للوصول لمرحلة الاكتمال الغذائي المفيد، ولذلك فطبق الفول المدمس يضاف معه بيض مسلوق، وجبن قريش مع بيض، خاصة لمرضي الضغط الدموي المرتفع، وهذا النوع من التكامل ضروري مع الخضراوات نفسها، التي تحتوي علي نسب منخفضة في البروتين فيما عدا الفاصوليا الخضراء، التي تمتاز بارتفاع نسبة البروتين فيها وكذلك ترتفع نسب البروتين في الخبز الأسمر، وهناك وجبات خاصة بالإفطار مهمة وضرورية لتعويض أي انخفاض في معدلات البروتين مثل البليلة تكون بالضبط مثل البسلة الناشفة في وجبة الغذاء التي تفوق البسلة الخضراء في نسب البروتين، كذلك الفول وجميع البقوليات الجافة تعتبر بدائل مفيدة بشرط إجراء عملية الاستكمال للأحماض الأمينية، وبذلك يمكننا الإقلال من الاعتماد علي البروتين الحيواني وأيضاً التخلص من أمراض ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والنقرس وسكر الدم من خلال الاعتماد علي البروتينات النباتية.
الإثنين ديسمبر 10, 2018 11:58 am من طرف احمد خليل الجميل
» شرح كامل لمنهج اللغة العربية
الأربعاء أكتوبر 03, 2018 3:44 pm من طرف احمد خليل الجميل
» كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان
السبت مايو 21, 2016 4:17 am من طرف ارتواء نبض
» اليوم العالمي للمرأة
الأربعاء مارس 09, 2016 1:03 am من طرف ارتواء نبض
» همسة إيمانية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الأحد ديسمبر 13, 2015 12:59 pm من طرف ارتواء نبض
» ما حكم ضرب الأطفال
الأحد نوفمبر 22, 2015 5:05 pm من طرف ارتواء نبض
» درس نموذجى
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:18 pm من طرف سهير عايد رزق
» ورشة عمل كيمياء
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:14 pm من طرف سهير عايد رزق
» اجتماع موجهىعموم التربية الزراعية
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:07 pm من طرف سهير عايد رزق