للبحر مد وجزر،وللقمر نقصان واكتمال، وللشمس غروب واشراق، وللطبيعة عاصفة هوجاء وسكون هادئ،وللانسان حياة وفناء ،وللحب شوق ووفاء،للحياة قدر وقضاء، وللوعد إنصاف وجفاء،للفصول ربيع وشتاء،وللسعادة اغنياء وفقراء، عندما تغيب الشمس عن عالم النهار وتدل ستائر الليل على مسارح هذا النهار يجتاح الالم كل قلب يسعى للسعادة،فالالم رمز الحياة و الحياة رمز الحق ولابد للحق من الانجلاء،فإذا سئلت عن سعادة فأقول انها بين الفقراء و الاغنياء بين الضعفاء و الاقوياء بين الملوك والعبيد .السعادة هبة الخالق ،السعادة امل الكثيرين وصبر المعذبين فبدون الم لانجد السعادة فهي تأتي بعد الشقاء بعد الجفاء بعد القضاء بعد الوفاء،فالسعادة حلم الجميع تأتي للجميع وتهرب من اكثرهم،فكم هم سعداء في دنياهم بل كم هم اشقياء .تأتي السعادة ساعة وتذهب ايام يشقى فيها الانسان ويعرف بعد ذلك لذتها وهي هكذا لانشعر بها حتى نتألم حتى ترحل فهل ستعود؟؟؟
قيل للسعادة:اين تسكنين؟قالت:في قلوب الراضين.
قيل:فبم تتغذين؟قالت:من قوة ايمانهم
قيل؟فبم تدومين؟قالت:بحسن تدابيرهم
قيل:فبم تستجلبين؟قالت:ان تعلم النفس ان لن يصيبها الا ما كتب الله لها
قيل:فبم ترحلين؟قالت:بالطمع بعد القناعة وبالحرص بعد سماحة وبالهم بعد
السرور وبالشك بعد اليقين.....
ابتسم لانها من صفات الاقوياء ومصدر السعادة
هناك آيات تستحق التدبر والوقوف طويلاً، فالله تعالى أمرنا أن نعفو عمن أساء إلينا حتى ولو كان أقرب الناس إلينا، فما هو سر ذلك؟ ولماذا يأمرنا القرآن بالعفو دائماً ولو صدر من أزواجنا وأولادنا؟ يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن: 14].
طبعاً كمؤمنين لابد أن نعتقد أن كل ما أمرنا به القرآن الكريم فيه النفع والخير، وكل ما نهانا عنه فيه الشر والضرر، فما هي فوائد العفو؟ وماذا وجد العلماء والمهتمين بسعادة الإنسان حديثاً من حقائق علمية حول ذلك؟
في كل يوم يتأكد العلماء من شيء جديد في رحلتهم لعلاج الأمراض المستعصية، وآخر هذه الاكتشافات ما وجده الباحثون من أسرار التسامح! فقد أدرك علماء النفس حديثاً أهمية الرضا عن النفس وعن الحياة وأهمية هذا الرضا في علاج الكثير من الاضطرابات النفسية، وفي دراسة نشرت على مجلة "دراسات السعادة" اتضح أن هناك علاقة وثيقة بين التسامح والمغفرة والعفو من جهة، وبين السعادة والرضا من جهة ثانية.
فقد جاؤوا بعدد من الأشخاص وقاموا بدراستهم دراسة دقيقة، درسوا واقعهم الاجتماعي ودرسوا ظروفهم المادية والمعنوية، ووجهوا إليهم العديد من الأسئلة التي تعطي بمجموعها مؤشراً على سعادة الإنسان في الحياة.
وكانت المفاجأة أن الأشخاص الأكثر سعادة هم الأكثر تسامحاً مع غيرهم! فقرروا بعد ذلك إجراء التجارب لاكتشاف العلاقة بين التسامح وبين أهم أمراض العصر مرض القلب، وكانت المفاجأة من جديد أن الأشخاص الذين تعودوا على العفو والتسامح وأن يصفحوا عمن أساء إليهم هم أقل الأشخاص انفعالاً.
الإثنين ديسمبر 10, 2018 11:58 am من طرف احمد خليل الجميل
» شرح كامل لمنهج اللغة العربية
الأربعاء أكتوبر 03, 2018 3:44 pm من طرف احمد خليل الجميل
» كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان
السبت مايو 21, 2016 4:17 am من طرف ارتواء نبض
» اليوم العالمي للمرأة
الأربعاء مارس 09, 2016 1:03 am من طرف ارتواء نبض
» همسة إيمانية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الأحد ديسمبر 13, 2015 12:59 pm من طرف ارتواء نبض
» ما حكم ضرب الأطفال
الأحد نوفمبر 22, 2015 5:05 pm من طرف ارتواء نبض
» درس نموذجى
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:18 pm من طرف سهير عايد رزق
» ورشة عمل كيمياء
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:14 pm من طرف سهير عايد رزق
» اجتماع موجهىعموم التربية الزراعية
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:07 pm من طرف سهير عايد رزق