كانت المريضه فتاه في اول شبابها
وكانت هذه الفتاه حزينه جدا ومتشائمه لابعد الحدود من الحياه واليأس يملىء حياتها
وكيف لا وهي فقدت بصرها ولم تعد ترى ما حولها ولم تعد تستمتع بجمال الحياه
وكان احد الاطباء المشرفين عليها شاب حسن المظهر صغير السن
وكان هذا الطبيب مهتما جدا بهذه المريضه
كان يشفق عليها ويحزن كثيرا لرؤية فتاه شابه في مقتبل عمرها وفي اول حياتها متشائمه
بهذه الطريقه ويغمرها كل هذا الحزن
كان يتحدث اليها كثيرا ويخفف عنها ويواسيها ويحاول ان يزرع فيها الامل ويعيد بهجة الحياه اليها
ويوما عن يوم ازداد اهتمام الطبيب بمريضته وازداد تقربا منها
حتى اصبح يحبها ويهتم كثيرا لأمرها وكان كل همه ان يسعدها وينجح باعادة البصر لمريضته التي اصبحت حبيبته
اما عن الفتاه المريضه فقد كانت تلاحظ اهتمام الطبيب بها وعنايته لها وكيف انه يحاول جاهدا ان يزرع فيها الامل ويساعدها لأستعادة بصرها
وبدورها بدأت تميل اليه لكن حزنها الشديد ومصابها كان يمنعها من التفكير بكل ما هو جميل كان يحجب عنها السعاده ويبقيها بعالم اليأس والاحباط
لكنها بيوم من الايام قالت لهذا الطبيب ليتني استطيع ان أرى فقط لكي اراك وأرى هذا الانسان الرائع الذي وقف الى جانبي وساعدني وخفف عني كثيرا
فرح الطبيب جدا لما قالته وبادرها برد سريع جدا وبدون تفكير
كلمات خرجت من قلبه ووجدانه وبدون اي حاجز لتصل مباشرة لقلب هذه الفتاه ومسامعها
اريد ان اتزوجك
هذه الكلمه التي قالها لها
واتبعها بقوله
ان استعدتي بصرك ورأيتني بيوم من الايام فهل تتزوجينني
.
هنا جاء رد المريضه وقالت له نعم اتزوجك
فرح الطبيب فرحا شديدا وقال لها بحماس واندفاع لم تشهده منه من قبل سوف تستعيدين بصرك يا حبيبتي
ومضت الايام حتى جاء اليها الطبيب الشاب يوما ليقول لها سوف تدخلين لغرفة العمليات
ونجري لكي عملية وسوف تبصرين بعدها بإذن الله
وبعد ساعات طوال في غرفة العمليات خرجت الفتاه من العملية وكان الشاش يغطي عبنيها
وبعد ساعات جاء طبيب اخر ليفك لها هذا الشاش ولتبصر النور من بعده
فأخذ يفك الشاش وكانت دقات قلب الفتاه تخفق بقوة شديده حتى احست بان قلبها سوف يخرج من مكانه وكانت تتأمل بان ترى النور في هذه اللحظه وما ان ازيل الشاش من على عينيها فاذا هي تبصر وترى كل ما حولها فرحت فرحا شديدا وصرخت باعلى صوتها انا ارى
فبادرها صوت مالوف لديها يقول لها الان وقد ابصرتي فهل تتزوجينني كما وعدتني
التفتت الفتاه للطبيب الذي لطالما وقف الى جانبها وساعدها وكانت تحلم بهذه اللحظه بان ترى هذا الانسان الذي ملىء حياتها بالامل
وعندما التفتت اليه ودققت النظر فيه صدمت لما رأته واشاحت بنظرها للجهه الاخرى
ترددت الفتاه لبرهه ثم استجعت قواها وقالت لا
لا استطيع الزواج بك
كيف اتزوجك وانت لا تبصر
قالتها بكل بروده ونسيت انها لم تخرج من هذا الوضع ولم تبصر سوى من بضع دقائق
ونسيت كل ما قدمه لها هذا الطبيب وكل ما فعله لاجلها ونسيت وعدها له
حزن الطبيب حزن شديدا لما سمعه من محبوبته
ولكنه وبدون ان يتفوه باي كلمه هم بالخروج من الغرفه
ولكنه توقف عند باب الغرفه وقبل ان يخرج منها التفت اليها والدموع تذرف من عينيه
وقال لها اريد ان اطلب منكي طلبا واحدا قبل ان اخرج
" ارجوكي ان تحافظي على عيوني حتى تتمكني من الرؤية بهما طول العمر "
الإثنين ديسمبر 10, 2018 11:58 am من طرف احمد خليل الجميل
» شرح كامل لمنهج اللغة العربية
الأربعاء أكتوبر 03, 2018 3:44 pm من طرف احمد خليل الجميل
» كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان
السبت مايو 21, 2016 4:17 am من طرف ارتواء نبض
» اليوم العالمي للمرأة
الأربعاء مارس 09, 2016 1:03 am من طرف ارتواء نبض
» همسة إيمانية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الأحد ديسمبر 13, 2015 12:59 pm من طرف ارتواء نبض
» ما حكم ضرب الأطفال
الأحد نوفمبر 22, 2015 5:05 pm من طرف ارتواء نبض
» درس نموذجى
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:18 pm من طرف سهير عايد رزق
» ورشة عمل كيمياء
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:14 pm من طرف سهير عايد رزق
» اجتماع موجهىعموم التربية الزراعية
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:07 pm من طرف سهير عايد رزق