[c enter]كيف نربي أبناءنا ؟ [/center]
رغم التغيرات الكثيرة التي لحقت بالمجتمع وتأثيرها على حياة الأسرة واقتراب أو ابتعاد الوالدين عن أبنائهم فإن صورة الوالدين المتسلطة لازالت باقية في أذهان الكثير من أبنائنا مما يؤثر على الحياة المستقبلية لهم وطريقة تفكيرهم وتعاملاتهم مع العالم الخارجي خارج نطاق الأسرة .
فدائما ما يختلف مفهوم الحرية من فرد إلى آخر ومن جيل إلى جيل، حتى داخل الأسرة الواحدة نجد أن مفهوم الآباء للحرية يختلف عن نظرة الأبناء، وهو ما يؤدي إلى الصراع المعروف باسم صراع الأجيال
أشارت الدراسات أن أكثر من 80% من مشكلات الأبناء وخاصة المراهقين هى نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم الخاصة ، ومن ثم يمتنع الأبناء، عن الحوار مع أهلهم لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهم مشكلاتهم أو حلها.
وقد أجمعت الدراسات الحديثة أن الأذن المصغية خاصة في مرحلة البلوغ "المراهقة" هي الحل لمشكلات الأبناء، كما أن إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج من إطار النصح والتوجيه والأمر، إلى إطار الصداقة والتواصل وتبادل الحوار، و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة ولي الأمر، هو السبيل الأمثل لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم خاصة في سن المراهقة".
حرية ممدودة وليست محدودة
JJJJJJJJJJJJJJJJJJJ
فى الدراسات الحديثة لعلم النفس وجد أن الأبناء فى مرحلة المراهقة يبدأون في سحب شحنة الحب والعاطفة من الوالدين ويوجههونها إلى أنفسهم، وإلى المشاهير، والقدوة التي تعجبهم والى رفاقهم ، ومع سحب هذه الشحنة يبدأ احدهم في رؤية عيوب الوالدين ، وقد يصاحب رؤية العيوب السخرية من الكبار والاندماج مع شلة الأصدقاء والانقياد لهم حتى يحوز القبول منهم، وعصبية الوالدين وثورتهم لا تقنع المراهق وتهذبه ، ولكنها تلقي به بعيدًا إلى أيدي الرفاق، ولذا فمن الأفضل التفهم والحوار الهادئ معهم دون فرض سيطرة، أو إصدار الأوامرالتى تجعلهم أكثر عنادًا وتدميرًا لأنفسهم.
وتشير الدراسات إلى أن البعض يربط بين سيطرة الآباء علي أبنائهم وبين البر بالوالدين ، لكن البر بالوالدين ليس عملية إلغاء لشخصية الابن أو إلغاء لمصالحه، وتحويل شخصيته إلى صدى لشخصية الوالدين، واعتبار نفسه ظلاً لهما، لأنه لا يجوز أن يُربّى الولد على أن يكون صورة منسوخة عن والده، أو أن تكون البنت صورة منسوخة عن أمها. بل لا بدّ من أن نعين الولد على اختيار صورته بالاستفادة من بعض ملامح الصورة الأب والأم بما يخدم حياته، لكن يجب أن يصنع الولد صورته بنفسه، مستعيناً بما يرتاح إليه أو يقتنع به من صور الآخرين، أو ما يقتنع به في نفسه.
نقص الوعي عند الوالدين
ويؤكد الدكتور حامد زهران أستاذ التربية بجامعة عين شمس أن الحماية الزائدة لأبنائنا مثل الإهمال لهم، كليهما خطأ تربوي يعود إلى أننا لم نُعلِّم الآباء والأمهات فن التربية الصحيحة فالتربية ليست عملية عشوائية بل عملية منظمة لابد أن تحكمها قواعد وأسس ، فهناك كثير من الأخطاء التربوية التي نرتكبها كآباء وأمهات دون أن نشعر ويكون مردودها خطيرًا ، وعلي رأسها تسلّط بعض الآباء الذين لا يعطون فرصة لأبنائهم في اختيار شيء أو إبداء رأي في شيء، وهذا قصور في الوعي عند الوالدين.
ويضيف أن الفرد يتخفف في مرحلة بلوغه من علاقته بالأسرة واتصاله المباشر بها، ويتصل اتصالاً قويًا بأقرانه وزملائه، ثم يتخفف من علاقته بهم ليتصل من قريب بالمجتمع القائم ولهذا كان لزامًا على أهله وذويه أن يساعدوه على هذا التحرر ويتخففوا من سيطرتهم عليه شيئًا فشيئًا، حتى يمضي قدمًا في طريق نموه، والمغالاة في رعاية المراهق وحمايته من كل أذى وكل خبرة شاقة أثر ضار على إعاقة بناؤه النفسي، وخير للمراهق أن يعتمد على نفسه في شراء لوازمه وحاجياته وملابسه وفي اختيار أصدقائه، وفي قضاء أوقات فراغه، والاستمتاع بهواياته، وتأكيد مكانته بين إخوته بما يتناسب ومستواه ونشاطه، وخير للأسرة أن تمهد للمراهق الوسيلة الفعالة للاشتراك الإيجابي في مناقشة بعض المشاكل العائلية المباشرة وأن تحترم آرائه، وأن ندربه على التعاون مع والديه في بعض أمورهما، وعلى تكوين صداقة قوية بينه وبينهما، وهكذا يتحرر المراهق من خضوع طفولته وخنوعها، ويشعر بأهميته ويتدرب على حياته المقبلة في المجتمع
[img][/img]
رغم التغيرات الكثيرة التي لحقت بالمجتمع وتأثيرها على حياة الأسرة واقتراب أو ابتعاد الوالدين عن أبنائهم فإن صورة الوالدين المتسلطة لازالت باقية في أذهان الكثير من أبنائنا مما يؤثر على الحياة المستقبلية لهم وطريقة تفكيرهم وتعاملاتهم مع العالم الخارجي خارج نطاق الأسرة .
فدائما ما يختلف مفهوم الحرية من فرد إلى آخر ومن جيل إلى جيل، حتى داخل الأسرة الواحدة نجد أن مفهوم الآباء للحرية يختلف عن نظرة الأبناء، وهو ما يؤدي إلى الصراع المعروف باسم صراع الأجيال
أشارت الدراسات أن أكثر من 80% من مشكلات الأبناء وخاصة المراهقين هى نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم الخاصة ، ومن ثم يمتنع الأبناء، عن الحوار مع أهلهم لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهم مشكلاتهم أو حلها.
وقد أجمعت الدراسات الحديثة أن الأذن المصغية خاصة في مرحلة البلوغ "المراهقة" هي الحل لمشكلات الأبناء، كما أن إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج من إطار النصح والتوجيه والأمر، إلى إطار الصداقة والتواصل وتبادل الحوار، و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة ولي الأمر، هو السبيل الأمثل لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم خاصة في سن المراهقة".
حرية ممدودة وليست محدودة
JJJJJJJJJJJJJJJJJJJ
فى الدراسات الحديثة لعلم النفس وجد أن الأبناء فى مرحلة المراهقة يبدأون في سحب شحنة الحب والعاطفة من الوالدين ويوجههونها إلى أنفسهم، وإلى المشاهير، والقدوة التي تعجبهم والى رفاقهم ، ومع سحب هذه الشحنة يبدأ احدهم في رؤية عيوب الوالدين ، وقد يصاحب رؤية العيوب السخرية من الكبار والاندماج مع شلة الأصدقاء والانقياد لهم حتى يحوز القبول منهم، وعصبية الوالدين وثورتهم لا تقنع المراهق وتهذبه ، ولكنها تلقي به بعيدًا إلى أيدي الرفاق، ولذا فمن الأفضل التفهم والحوار الهادئ معهم دون فرض سيطرة، أو إصدار الأوامرالتى تجعلهم أكثر عنادًا وتدميرًا لأنفسهم.
وتشير الدراسات إلى أن البعض يربط بين سيطرة الآباء علي أبنائهم وبين البر بالوالدين ، لكن البر بالوالدين ليس عملية إلغاء لشخصية الابن أو إلغاء لمصالحه، وتحويل شخصيته إلى صدى لشخصية الوالدين، واعتبار نفسه ظلاً لهما، لأنه لا يجوز أن يُربّى الولد على أن يكون صورة منسوخة عن والده، أو أن تكون البنت صورة منسوخة عن أمها. بل لا بدّ من أن نعين الولد على اختيار صورته بالاستفادة من بعض ملامح الصورة الأب والأم بما يخدم حياته، لكن يجب أن يصنع الولد صورته بنفسه، مستعيناً بما يرتاح إليه أو يقتنع به من صور الآخرين، أو ما يقتنع به في نفسه.
نقص الوعي عند الوالدين
ويؤكد الدكتور حامد زهران أستاذ التربية بجامعة عين شمس أن الحماية الزائدة لأبنائنا مثل الإهمال لهم، كليهما خطأ تربوي يعود إلى أننا لم نُعلِّم الآباء والأمهات فن التربية الصحيحة فالتربية ليست عملية عشوائية بل عملية منظمة لابد أن تحكمها قواعد وأسس ، فهناك كثير من الأخطاء التربوية التي نرتكبها كآباء وأمهات دون أن نشعر ويكون مردودها خطيرًا ، وعلي رأسها تسلّط بعض الآباء الذين لا يعطون فرصة لأبنائهم في اختيار شيء أو إبداء رأي في شيء، وهذا قصور في الوعي عند الوالدين.
ويضيف أن الفرد يتخفف في مرحلة بلوغه من علاقته بالأسرة واتصاله المباشر بها، ويتصل اتصالاً قويًا بأقرانه وزملائه، ثم يتخفف من علاقته بهم ليتصل من قريب بالمجتمع القائم ولهذا كان لزامًا على أهله وذويه أن يساعدوه على هذا التحرر ويتخففوا من سيطرتهم عليه شيئًا فشيئًا، حتى يمضي قدمًا في طريق نموه، والمغالاة في رعاية المراهق وحمايته من كل أذى وكل خبرة شاقة أثر ضار على إعاقة بناؤه النفسي، وخير للمراهق أن يعتمد على نفسه في شراء لوازمه وحاجياته وملابسه وفي اختيار أصدقائه، وفي قضاء أوقات فراغه، والاستمتاع بهواياته، وتأكيد مكانته بين إخوته بما يتناسب ومستواه ونشاطه، وخير للأسرة أن تمهد للمراهق الوسيلة الفعالة للاشتراك الإيجابي في مناقشة بعض المشاكل العائلية المباشرة وأن تحترم آرائه، وأن ندربه على التعاون مع والديه في بعض أمورهما، وعلى تكوين صداقة قوية بينه وبينهما، وهكذا يتحرر المراهق من خضوع طفولته وخنوعها، ويشعر بأهميته ويتدرب على حياته المقبلة في المجتمع
[img][/img]
- الكود:
الإثنين ديسمبر 10, 2018 11:58 am من طرف احمد خليل الجميل
» شرح كامل لمنهج اللغة العربية
الأربعاء أكتوبر 03, 2018 3:44 pm من طرف احمد خليل الجميل
» كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان
السبت مايو 21, 2016 4:17 am من طرف ارتواء نبض
» اليوم العالمي للمرأة
الأربعاء مارس 09, 2016 1:03 am من طرف ارتواء نبض
» همسة إيمانية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الأحد ديسمبر 13, 2015 12:59 pm من طرف ارتواء نبض
» ما حكم ضرب الأطفال
الأحد نوفمبر 22, 2015 5:05 pm من طرف ارتواء نبض
» درس نموذجى
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:18 pm من طرف سهير عايد رزق
» ورشة عمل كيمياء
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:14 pm من طرف سهير عايد رزق
» اجتماع موجهىعموم التربية الزراعية
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:07 pm من طرف سهير عايد رزق