كيف تختار الطالبة تخصصها ؟
يتوقف نجاح الطالبة في دراستها بالمرحلة الجامعية على مدى توفيقها في اختيار التخصص الصحيح فى مرحلة الدراسة الثانوية الذي يتناسب ويتوافق تماماً مع ميولها وقدراتها واستعداداتها، ويرتبط ذلك ارتباطاً مباشراً بنجاحها في حياتها العملية بعد التخرج، وعلى ذلك ينبني مستقبلها كله، فإن كان اختيارها صائباً ومراعياً لامكاناتها الذهنية ولميولها؛ فإنه بلا شك ستجد نفسها في هذا التخصص، وستمتلك أدوات الإبحار والتعمق فيه بثقة كبيرة، وربما أصبحت علماً في مجالها..
وذلك على عكس الآخرى التي تستسلم لرغبات الأسرة، أو لما تنتج عنه استشارة الزميلات أو الصديقات وإن كان مخالفاً لرغباتها؛ فإن مثل هذا لن يقود إلا إلى الإخفاق والفشل، وستواجه صعوبات كبيرة في مستقبلها العملي لا محالة.. وربما تحقق الطالبة نجاحاً في دراستها رغم كراهيتها ونفورها من تخصصها، ولكنها لن تقوى على الانسجام معه في مستقبلها العملي، وسيكون أداؤها روتينياً وضعيفاً وخالياً من التميز والإبداع، وتجدها دائماً تمارس عملها وكأنها مكرهة عليه أو مجبرة.. والشواهد والأمثلة كثيرة في مواقع العمل المختلفة.
وفى الواقع ان كثيراً من طالباتنا تفتقرن إلى خلفيات كافية حول التخصصات الجامعية، ولذلك تعوزهن إمكانية اتخاذ القرار الصحيح في هذا الخصوص، وغالباً ما تلجأن إلى ما ينصح به أفراد الأسرة أو يفرضونه عليهن..
فكيف تختار ابنتك تخصصها فى المرحلة الثانوية؟ وللإجابة على هذا السؤال الذي يبدو في غاية الأهمية للآباء وللطالبات أنفسهن؛ نقول إن خلفية اختيار التخصص تبنى أساساً على القواعد الخمس الآتية:
1- الرغبة : ونقصد بها رغبة الطالبة نفسها في اختيار التخصص الذي تميل إليه، وترى فيه نفسها ومستقبلها، وتقبل عليه بثقة، وتحس بتوافق وانسجام معه؛ بل وبمتعة كبيرة في دراسته. أما ان أحست بأي نوع من الملل أو النفور فعليها إعادة النظر في قرارها قبل فوات الفرصة من بين يديها.
2- القدرة : ونعني هنا القدرة الذهنية والعلمية والجسدية والنفسية، فالتميز في المعرفة والبحث - وخاصة في بعض المجالات كالطب مثلاً - يتطلب توافر هذه القدرات، فالتخصص والممارسة في المجال الطبي ليست عملاً مترفاً؛ وإنما هي جهد عقلي وبدني يقتضي درجة عالية من الاستعداد النفسي والصبر والدقة.
3 - مجال العمل : ومع توفر ما أشرنا إليه؛ ننصح الطالبة باختيار التخصص الذي يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وان الحاجة الفعلية إليه مستمرة وليست محدودة بمكان أو زمان أو وفرة، وألا تختار تخصصاً لا حاجة لقطاعات المجتمع به على الإطلاق، كأن تتخصص مثلاً في لغة لا تستطيع ممارستها إلا مع نفسها أو في نطاق ضيق ومحدود جداً، وبالتالي تجد نفسها أسيرة لبطالة طويلة، ثم تلقي اللوم على الجهات المعنية بالتوظيف.
4 - المكانة الاجتماعية : التخصص في المجالات الطبية و الهندسية ليس وجاهة، أو استعلاء، أو مكانة اجتماعية مرموقة، بل يعني في جوهره التفاني في تقديم خدمات ضخمة للآخرين، وفي ذلك تضحية كبيرة تتمثل في حجب الكثير من الوقت والجهد مما قد يتسبب في إضعاف اجتماعيات الفرد، أو في عدم قدرته على تلبية متطلباتها.
5 - العائد المادي : على الطالبة ألا تقصر نظرتها للتخصص على ما يمكن أن تحققه من دخل مالي مرتفع، ورغم ان هذا مطلوب بالفعل؛ إلا أنه من المهم جداً تقدير حجم العمل ومقتضياته، فالتخصص في مجال الطب أو الهندسة - مثلاً - لابد ان يقترن بالمفهوم الإنساني، أي أن الجانب الإنساني فيه يطغى على عائداته المادية، ولا تقاس هذه الخدمات بمال؛ لأنها ترتبط بحياة الناس وأمنهم وراحتهم.
يتوقف نجاح الطالبة في دراستها بالمرحلة الجامعية على مدى توفيقها في اختيار التخصص الصحيح فى مرحلة الدراسة الثانوية الذي يتناسب ويتوافق تماماً مع ميولها وقدراتها واستعداداتها، ويرتبط ذلك ارتباطاً مباشراً بنجاحها في حياتها العملية بعد التخرج، وعلى ذلك ينبني مستقبلها كله، فإن كان اختيارها صائباً ومراعياً لامكاناتها الذهنية ولميولها؛ فإنه بلا شك ستجد نفسها في هذا التخصص، وستمتلك أدوات الإبحار والتعمق فيه بثقة كبيرة، وربما أصبحت علماً في مجالها..
وذلك على عكس الآخرى التي تستسلم لرغبات الأسرة، أو لما تنتج عنه استشارة الزميلات أو الصديقات وإن كان مخالفاً لرغباتها؛ فإن مثل هذا لن يقود إلا إلى الإخفاق والفشل، وستواجه صعوبات كبيرة في مستقبلها العملي لا محالة.. وربما تحقق الطالبة نجاحاً في دراستها رغم كراهيتها ونفورها من تخصصها، ولكنها لن تقوى على الانسجام معه في مستقبلها العملي، وسيكون أداؤها روتينياً وضعيفاً وخالياً من التميز والإبداع، وتجدها دائماً تمارس عملها وكأنها مكرهة عليه أو مجبرة.. والشواهد والأمثلة كثيرة في مواقع العمل المختلفة.
وفى الواقع ان كثيراً من طالباتنا تفتقرن إلى خلفيات كافية حول التخصصات الجامعية، ولذلك تعوزهن إمكانية اتخاذ القرار الصحيح في هذا الخصوص، وغالباً ما تلجأن إلى ما ينصح به أفراد الأسرة أو يفرضونه عليهن..
فكيف تختار ابنتك تخصصها فى المرحلة الثانوية؟ وللإجابة على هذا السؤال الذي يبدو في غاية الأهمية للآباء وللطالبات أنفسهن؛ نقول إن خلفية اختيار التخصص تبنى أساساً على القواعد الخمس الآتية:
1- الرغبة : ونقصد بها رغبة الطالبة نفسها في اختيار التخصص الذي تميل إليه، وترى فيه نفسها ومستقبلها، وتقبل عليه بثقة، وتحس بتوافق وانسجام معه؛ بل وبمتعة كبيرة في دراسته. أما ان أحست بأي نوع من الملل أو النفور فعليها إعادة النظر في قرارها قبل فوات الفرصة من بين يديها.
2- القدرة : ونعني هنا القدرة الذهنية والعلمية والجسدية والنفسية، فالتميز في المعرفة والبحث - وخاصة في بعض المجالات كالطب مثلاً - يتطلب توافر هذه القدرات، فالتخصص والممارسة في المجال الطبي ليست عملاً مترفاً؛ وإنما هي جهد عقلي وبدني يقتضي درجة عالية من الاستعداد النفسي والصبر والدقة.
3 - مجال العمل : ومع توفر ما أشرنا إليه؛ ننصح الطالبة باختيار التخصص الذي يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وان الحاجة الفعلية إليه مستمرة وليست محدودة بمكان أو زمان أو وفرة، وألا تختار تخصصاً لا حاجة لقطاعات المجتمع به على الإطلاق، كأن تتخصص مثلاً في لغة لا تستطيع ممارستها إلا مع نفسها أو في نطاق ضيق ومحدود جداً، وبالتالي تجد نفسها أسيرة لبطالة طويلة، ثم تلقي اللوم على الجهات المعنية بالتوظيف.
4 - المكانة الاجتماعية : التخصص في المجالات الطبية و الهندسية ليس وجاهة، أو استعلاء، أو مكانة اجتماعية مرموقة، بل يعني في جوهره التفاني في تقديم خدمات ضخمة للآخرين، وفي ذلك تضحية كبيرة تتمثل في حجب الكثير من الوقت والجهد مما قد يتسبب في إضعاف اجتماعيات الفرد، أو في عدم قدرته على تلبية متطلباتها.
5 - العائد المادي : على الطالبة ألا تقصر نظرتها للتخصص على ما يمكن أن تحققه من دخل مالي مرتفع، ورغم ان هذا مطلوب بالفعل؛ إلا أنه من المهم جداً تقدير حجم العمل ومقتضياته، فالتخصص في مجال الطب أو الهندسة - مثلاً - لابد ان يقترن بالمفهوم الإنساني، أي أن الجانب الإنساني فيه يطغى على عائداته المادية، ولا تقاس هذه الخدمات بمال؛ لأنها ترتبط بحياة الناس وأمنهم وراحتهم.
الإثنين ديسمبر 10, 2018 11:58 am من طرف احمد خليل الجميل
» شرح كامل لمنهج اللغة العربية
الأربعاء أكتوبر 03, 2018 3:44 pm من طرف احمد خليل الجميل
» كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان
السبت مايو 21, 2016 4:17 am من طرف ارتواء نبض
» اليوم العالمي للمرأة
الأربعاء مارس 09, 2016 1:03 am من طرف ارتواء نبض
» همسة إيمانية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الأحد ديسمبر 13, 2015 12:59 pm من طرف ارتواء نبض
» ما حكم ضرب الأطفال
الأحد نوفمبر 22, 2015 5:05 pm من طرف ارتواء نبض
» درس نموذجى
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:18 pm من طرف سهير عايد رزق
» ورشة عمل كيمياء
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:14 pm من طرف سهير عايد رزق
» اجتماع موجهىعموم التربية الزراعية
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:07 pm من طرف سهير عايد رزق