الأقدمية ليست دوماً معياراً للكفاءة
٣/ ٣/ ٢٠١٠
اعتراضاً على ما سماه إهدار الأعراف والتقاليد الجامعية انتقد الأستاذ الدكتور محمد نبيه الغريب فى (السكوت ممنوع) بتاريخ ٢٣ فبراير بعض التصرفات الغريبة التى جانبها الصواب من وجهة نظره فى بعض الجامعات ومنها عدم مراعاة الأقدمية فى اختيار المناصب القيادية فى جامعات أشار إليها ولم يشأ ذكرها ولابد هنا من تعقيب بسيط:
أولاً: ليست الأقدمية دائماً هى الأسلوب الأفضل لاختيار القيادات، لأن حتمية تعيين الأقدم غالباً ما تقتل روح الابتكار فى الكفاءات لإدراكها أن العمل ليس هو المقياس للترقى، ويتحول أى عمل إلى روتين يومى تمضية للزمن، لأن الأقدمية قادمة بلا ريب، ومن هنا كانت الأقدميات فى بعض المؤسسات غالباً أقدر وأكفأ وليست بذات الكفاءة بالضرورة فى العمل العام..
ثانياً: الفكر المتوارث منذ الفراعنة أن المنصب الأعلى هو الأجدر دوماً بالكفاءة بينما الحقيقة أن الناجح فى مكان يفضل استمراره فيه لأطول فترة ممكنة لتثبيت هذا النجاح، ومن هنا فليس شرطاً أن يصعد العمداء لمناصب نواب رئيس الجامعة بالضرورة، فربما كان العميد ناجحاً فى إدارته لكليته بصورة قد تفوق عطاءه فى منصب نائب رئيس الجامعة مثلاً، وقد يمثل انتقاله للمنصب الأعلى انهياراً لإصلاح إدارى بدأه ولم ينته منه..
والحقيقة أن مناصب الإدارة العليا بالجامعات تحتاج لاختيار الكفاءات بعيداً عن الأقدميات، لأنها عملية إدارية بحتة قد لا يجيدها الجميع، ومن هنا فإن القانون خول القيادة السياسية تعيين رئيس الجامعة ونوابه والعمداء والوكلاء حسب الكفاءة وليس الأقدمية، بينما جعل رئاسة الأقسام العلمية من بين أقدم ثلاثة أساتذة بالقسم، وذلك لكون رئاسة الأقسام بالجامعات مناصب علمية تمثل الأقدمية فيها اعتباراً لا يمكن التغاضى عنه.
٣/ ٣/ ٢٠١٠
اعتراضاً على ما سماه إهدار الأعراف والتقاليد الجامعية انتقد الأستاذ الدكتور محمد نبيه الغريب فى (السكوت ممنوع) بتاريخ ٢٣ فبراير بعض التصرفات الغريبة التى جانبها الصواب من وجهة نظره فى بعض الجامعات ومنها عدم مراعاة الأقدمية فى اختيار المناصب القيادية فى جامعات أشار إليها ولم يشأ ذكرها ولابد هنا من تعقيب بسيط:
أولاً: ليست الأقدمية دائماً هى الأسلوب الأفضل لاختيار القيادات، لأن حتمية تعيين الأقدم غالباً ما تقتل روح الابتكار فى الكفاءات لإدراكها أن العمل ليس هو المقياس للترقى، ويتحول أى عمل إلى روتين يومى تمضية للزمن، لأن الأقدمية قادمة بلا ريب، ومن هنا كانت الأقدميات فى بعض المؤسسات غالباً أقدر وأكفأ وليست بذات الكفاءة بالضرورة فى العمل العام..
ثانياً: الفكر المتوارث منذ الفراعنة أن المنصب الأعلى هو الأجدر دوماً بالكفاءة بينما الحقيقة أن الناجح فى مكان يفضل استمراره فيه لأطول فترة ممكنة لتثبيت هذا النجاح، ومن هنا فليس شرطاً أن يصعد العمداء لمناصب نواب رئيس الجامعة بالضرورة، فربما كان العميد ناجحاً فى إدارته لكليته بصورة قد تفوق عطاءه فى منصب نائب رئيس الجامعة مثلاً، وقد يمثل انتقاله للمنصب الأعلى انهياراً لإصلاح إدارى بدأه ولم ينته منه..
والحقيقة أن مناصب الإدارة العليا بالجامعات تحتاج لاختيار الكفاءات بعيداً عن الأقدميات، لأنها عملية إدارية بحتة قد لا يجيدها الجميع، ومن هنا فإن القانون خول القيادة السياسية تعيين رئيس الجامعة ونوابه والعمداء والوكلاء حسب الكفاءة وليس الأقدمية، بينما جعل رئاسة الأقسام العلمية من بين أقدم ثلاثة أساتذة بالقسم، وذلك لكون رئاسة الأقسام بالجامعات مناصب علمية تمثل الأقدمية فيها اعتباراً لا يمكن التغاضى عنه.
الإثنين ديسمبر 10, 2018 11:58 am من طرف احمد خليل الجميل
» شرح كامل لمنهج اللغة العربية
الأربعاء أكتوبر 03, 2018 3:44 pm من طرف احمد خليل الجميل
» كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان
السبت مايو 21, 2016 4:17 am من طرف ارتواء نبض
» اليوم العالمي للمرأة
الأربعاء مارس 09, 2016 1:03 am من طرف ارتواء نبض
» همسة إيمانية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الأحد ديسمبر 13, 2015 12:59 pm من طرف ارتواء نبض
» ما حكم ضرب الأطفال
الأحد نوفمبر 22, 2015 5:05 pm من طرف ارتواء نبض
» درس نموذجى
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:18 pm من طرف سهير عايد رزق
» ورشة عمل كيمياء
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:14 pm من طرف سهير عايد رزق
» اجتماع موجهىعموم التربية الزراعية
الأربعاء أكتوبر 21, 2015 2:07 pm من طرف سهير عايد رزق