أنا أسم الله الاعظم

هناك نوعان من الذكر ذكر اللسان وذكر القلب ويقول أحد الصالحين( ذكر اللسان حسنات وذكر القلب قربات) فذكر اللسان تعطى به حسنات ويقربك من الجنات ولكن ذكر القلب يقربك من الرحمن والفارق كبير والبون شاسع فهناك من يعبد للجنات أن يدخله الله الجنة وهناك من يعبد الله لله لا يريد إلا وجهة وهذه تسمى عبادة الأحرار لأنه نزه ربه ونزه مطلبه فلا عبد الله خوفا من نار ولا طمعا في جنه ولكن رغبة في وجه الله فالسيدة رابعة العدويه قالت : ( إن كنت أعبدك طمعا في جنتك فاحرمني منها وان كنت أعبدك خوفا من نارك فالقني بها انى أعبدك لذاتك) وفى يوم قابل احد الأشخاص سيدنا موسى وقال له : يا نبي الله أسأل لي الله هل أنا في الجنة أم في النار وقد كان موسى كليم الله فسأل ربه : يا رب عبدك فلان يسأل وأنت أعلم هل هو في الجنة أم في النار فقال له ربه : هو في النار فقال موسى للرجل : انه يقول انك في النار واخذ الرجل يرقص من شدة الفرحة فتعجب موسى وقال له : انه يقول انك في النار وأنت ترقص فرحا فقال الرجل : يا نبي الله يكفى انه ذكرني و انظر معي كيف وجهنا الله في كتابه وخاطبنا في شخص الحبيب {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28 يقول للحبيب واصبر نفسك مع من يا رب مع الذين يريدون وجهه وماذا أيضا يا رب ولا تعد عيناك عنهم وهذا الخطاب عام لأمة الحبيب فالذي يريد وجه الله فهو بعين رسول الله يحكى أن ملكا كان له ثلاث جواري وكان يحبهن حبا عظيما فقال للأولى تمنى وطلبك مجاب فقالت أريد أن أكون أميرة على إحدى إماراتك فقال هي لك وقال للثانية تمنى فقالت أريد من المال والذهب كذا وكذا فقال هي لك وقال للثالثة تمنى فقالت أريدك أنت ولا أبغى سواك فقال لها ملكت كل شئ ولله المثل الأعلى من يريد الدنيا يعطيها له الله ومن يريد الجنة يعطيها له الله ولكن من يريد الله فقد أخذ كل شئ والذكر طلبا لوجه الله والقرب من حضرته يتطلب جهادان جهاد للنفس وجهاد للقلب وذكر القلب هو التخلق بأخلاق الله فقد كان رسول الله خلقه القران فهذا جهاد للتخلق وكان بعض سلفنا الصالح يعطون تلاميذهم بعض الأسماء الحسنى الالهيه ليذكروا بها الله مثل اسم القهار أو القيوم أو الحي أو غيرها من أسماء الله بمعنى انك تذكر الله بهذا الاسم إلف مره أو مائه ألف مرة حسب العدد الذي يحدونه لك وهو ورد يومي ولكن الصالحين والعلماء العاملين اختصروا لنا الطريق فبينوا أن أسماء الله الحسنى الالهيه للتخلق واسم (الله) للتعلق أي لابد أن أتخلق أولا بأسماء الله الحسنى ثم بعد ذلك أذكر اسم ( الله) المنفرد بالجمال والكمال تعلقا بحضرته فلابد أن أتخلق بأسماء الله ( تخلق بأخلاق الإله وحافظن---- على منهج المختار في العقد تُنسقُ ) ومثال ذلك إذا ذكر إنسان اسم الله العفو مائة ألف مرة في اليوم وهو بطبيعته ليس عنده عفو لمن ظلمه فما الذي عاد عليه من ذكر اسم الله العفو --- لاشئ لان ذكر الله باسمه العفو—هو أن أعفو عمن ظلمني ---اسم الله الكريم إذا ذكرته مليون مره في اليوم وأنا لا أعطى الفقير والمحتاج ولا أكرم ضيفي – أين اسم الله الكريم أسماء الله هي لك إن تخلقت بها تكن اسما من أسماء الله على قدرك وكذلك اسم الله الأعظم الذي يبحث عنه كثيرون وهم في شوق ولهفه لمعرفة اسمه الأعظم اسم الله الأعظم هو أنت إن تخلقت به وكلما ترقيت في اقتدائك بأي اسم من أسماء الله كلما أصبحت أعظم عند الله لان أسماء الله كلها عظيمة وهل هناك اسم لله ليس عظيم ولكن تظهر عظمته فيك ويعلو قدرك به إذا تمثلته فيك وعاملت عباد الله به إن ظلمك أحد الناس وعفوت عنه فأنت اسم الله العفوان تصدقت على الفقراء وأعطيت المساكين وأكرمت ضيفك فأنت أسم الله الكريم وكذلك كل أسماء الله وصفاته (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تسع وتسعين اسما من تخلق بواحد دخل الجنة فقال أبو بكر وهل في واحدة يا رسول الله قال بل فيك كلها) ما معنى فيك كلها أي تخلقت بها هذا أبو بكر تخلق بالتسع وتسعين اسما فما بالك برسول الله وكذلك ذكر الله باسمه الحي مثلا ثمرته أن يحيى القلوب التي تجالسني وأجالسها فكل من يجالسني تحدث له حياة وقلبه يحيى بالله ويذكر الله لكن عندما أذكر الله باسمه الحي وأنا جالس مع أموات ليس لهم ذكر بالله وذكرهم الشهوات والحظوظ والأهواء والملذات والريالات والجنيهات والدولارات والعقارات وغيرها فأين ذكر الله هنا وهكذا فذكر الله الأعظم التخلق بأخلاق الله مع عباد الله حتى يذكرني الله بالكيفية التي بها أتخلق بهذا الاسم مع حضرة الله وهذا هو طور الجهاد المقرب لمنازل القرب والوداد وهذا يستطيع الإنسان أن يقطعه في نفس وقد يمكث سنين عدة ولا يستطيع أن يغير خُلقا من أخلاقه لان هذا يحتاج إلى همه وعزيمة ( إن الله يحب من خلقه من كان على خُلقه) ولم يقل يحب من يطيل القيام أو يطيل الصلاة أو يطيل الذكر أو غيره من العبادات فكل هذه الوسائل معينه على بلوغ المراد لكن الذي يريد أن يصل إلى المراد فعليه بالأخلاق قال احد الصالحين ليست الكرامة أن تمشى على الماء فان السمك يفعل ذلك ولا أن تطير في الهواء فان الطير يفعل ذلك ولا أن تقطع ما بين المشرق والمغرب في خطوة فان إبليس يفعل ذلك ولكن الكرامة كل الكرامة أن يغير الله فيك من خلق سئ إلى خلق حسن أن أتغير من البخيل إلى الكريم تلك هي عين الكرامة وذلك هو ذكر الله الأكبر(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ } انظر الى الايه ولذكر الله اكبر ذكر الله بهذه الكيفيه اكبر من صلاتى لان صلاتى نفعها يعود لى وذكر الله بأخلاقه يعود بنفعه على الناس والمجتمع ولابد للمسلم ان يتعدى نفعه لغيره

شكرا وبارك الله فيك black eagleواسأل الله ان يكون الموضوع قد افادك

بارك الله فيكى العزيزة مس هاله ارجو ان يكون الموضوع نال اعجابك رأيك يهمنى

بارك الله فيكى اختى مها متصور عفوا انا لااعرف كيف يتم تكبير الخط وانا اخوكى الرجاء كتابة اخى وليس سيادتكم نحن اسرة واحدة ام تعتبرونى ضيف عليكم انا اراكم اخوتى والله يعلم مدى احترامى لكم ولمدير المنتدى

بارك الله فيك

شكرا وبارك الله فيك هو الاسم علاء ولا الاء

ياالله على روعة الموضوع فعلا اخى نسينا التخلق بارك الله فيك وفى امثالك